١- خزین على مستوى القطاع الاساسي :
ویكون هذا الخزین في مرافق الانتاج والتكریر والنقل ، اذ یكون في الناقلات والشاحنات الحوضیة المخصصة لنقل النفط ومشتقاته ، وكذلك في مرافق االتخزین للمنتجات النفطیة بغیة توزیعها على المستهلكین الكبار ومرافق الخزانات لاغراض التخزین الحكومي الاستراتیجي .
٢- خزین على مستوى القطاع الثانوي : ویتضمن مخزونات النفط في مناطق تجمیع النفط لتوزیعها على المستهلكین .
ویمكن ان یقسم الخزین النفطي الى مایلي :
١- الخزین الاستراتیجي :
ویمثل النفط الخام الذي تحتفظ به الشركات والحكومات لاغراض متعددة ، وهو على ثلاثة انواع هي :
خزین اجباري بمستوى ادنى موجود في الشركات النفطیة الخاصة .
خزین احتیاطي مملوك ومدار مباشرة من الحكومات .
خزین مدار من الشركات العامة التي تعمل في ادارة برامج الخزین الاجباري .
٢-الخزین التجاري القابل للاستعمال :
وهو الجزء الاساسي من الخزین النفطي الذي یوفر للشركات المقدرة على مواجهات تقلبات العرض والطلب ، ویعطي مرونة لمواجهة التقلبات الموسمیة الیومیة في الطلب ومواجهة برامج الناقلات في التعامل مع تأثیر الظروف الجویة السیئة على عملیات الموانئ ومواجهة التحولات غیر الاعتیادیة في الامدادات النفطیة ، وبذلك یعد هذا الخزین الذي یحتفظ به في المصافي ومراكز التوزیع الكبیرة مكملا لخزین الطوارئ یعد الخزین النفطي من العوامل المهمة المؤثرة في السوق النفطیة العالمیة سواء على عرض النفط ام علىا لاسعار . لار یب بأن سیاسات الخزین النفطي تقع ضمن استراتیجیات البلدان المستهلكة للطاقة الاعضاء في وكالة الطاقة الدولیة . وبناء على سیاسات تلك الوكالة فقد وضعت سیاسات الخزبن النفطي لامدین الاول قصیر الاجل من خلال اتجاهات الخزین والانتقال به من سلامة الامدادات الى مرحلة التأثیر في السوق النفطیة وبصورة مباشرة على حصة اوبك في السوق النفطیة العالمیة ، والثاني طویل الاجل من خلال تشجیع الاستثمارات والدعم لمشروعات انتاج بدائل الطاقة .
یعد الخزین من العناصر المهمة في توسیع حصة السوق الفوریة للنفط الخام لتصل الى ٣٥ % بعد ان كانت ٥% خلال عقد السبعینات . ویتضح دور الخزین النفطي من خلال قدرته على تكییف وضع السوق لمو اجهة التقلبات في العرض والطلب ، فأذا كان الخزین مرتفعا فأن السوق یمكن ان تستوعب هبوطا مهما في الامدادات النفطیة ، واذا كان منخفضا فیمكن ان یمتص جزءا من الطلب لاعادة بنائه . ولذلك یعد الخزین احد الاسباب المهمة في ایجاد الفائض في السوق مع انخفاض الطلب على النفط الخام نتیجة للعوامل الاقتصادیة وغیر الاقتصادیة . تقوم الشركات النفطیة العالمیة والدول المستهلكة للنفط بأدارة وتوجیه وتحدید المسارات التي یؤثر من خلالها الخزین في السوق النفطیة من خلال التأثیر في امدادات وعرض النفط والاسعار .
بدأ الخزین الاستراتیجي مع تأسیس وكالة الطاقة الدولیة عام ١٩٧٤ ، وقد بدا تأثیره جلیا بعد عام ١٩٧٩ اذ أدت سیاسات التخزین الى خلق فائض في السوق مما دفع باسعار النفط نحو الانخفاض ، اذ تحولت الدول الصناعیة المستهلكة للنفط الى دول مصدرة للنفط الخام بفعل الخزین النفطي وانتقلت من مرحلة تأمین الامدادات في حالة حصول انقطاع تدفق النفط الخام من المناطق المتوترة ولمدة ٩٠ یوما الى عامل مهم یؤثر في السوق النفطیة ، واصبحت عاملا مهما في المضاربات النفطیة . بلغ حجم المخزونات العالمیة نحو ٦٧٩٣ ملیون برمیل في نهایة عام ٢٠٠٩ منها ١٠٨٩ ملیون برمیل على متن الناقلات والمخزونات المستقلة القریبة من مركز الاستهلاك كما في الموانئ الموجودة في دول الكاریبي وسنغافورة وروتردام ، فیما یستخدم عدد من الناقلات كمخازن عائمة بلغ اجمالي حمو لتها ١ ملیون برمیل عام ٢٠٠٩ ، وقد ارتفع المخزون النفطي العالمي الى ٧١٠٩ ملیون برمیل عام ٢٠١٠ ، وبلغ المخزون التجاري في الدول الصناعیة نحو ٢٦٨٨ ملیون برمیل عام ٢٠٠٩ وهو مایكفي لمدة ٥٨ یوما من الاستهلاك ارتفع الى ٢٧٩٤ ملیون برمیل عام ٢٠١٠ ، في حین ان مستوى المخزون التجاري القابل للتصرف الذي تحتفظ به الشركات النفطیة كأجراء تحوطي لمجابهة أي انقطاع مفاجئ في الامدادات او لاغراض المضاربة عند ارتفاع الاسعار فقد وصل الى ١٣٦٤ ملیون برمیل عام ٢٠٠٩ ، اما المخزون الاستراتیجي الامریكي فقد بلغ ٧٢٦ ملیون برمیل عام ٢٠٠٩ ، وتقوم الادارة الامریكیة منذ عام ٢٠٠٤ بأتخاذ موقف اكثر مرونة لاطلاق كمیات من المخزون الاستراتیجي للتعویض عن النقص في الامدادات مما ادى الى اضفاء صفة تجاریة على المخزرن الاستراتیجي بالمقارنة مع السیاسات السابقة التي كانت تعتبره بمثابة خط الدفاع الاخیر الذي یمكن استخدامه في حالة الازمات الرئیسة فقط.
المصادر:
– أقتصاد النفط – نبيل جعفر عبدالرضا.
– مستقبل الطلب على النفط.