crude oil

Unknown Petroleum Secrets

<h1 align=”center”>

  أسرار نفطية لا يعرفها الكثيرون

المهندس السيد عامر 

– البراميل لا تستخدم في تخزين النفط. يعتقد البعض أن النفط ينقل ويخزن في “براميل”. هذا الاعتقاد الخاطئ مصدره شيوع استخدام البرميل كوحدة قياس.
الحقيقة أن صناعة النفط العالمية لا تستخدم البراميل على الإطلاق حيث إن النفط يضخ عبر أنابيب إلى خزانات ضخمة، ومن ثم إلى خزانات ناقلات النفط التي يتم
تفريغها في الدول المستهلكة في خزانات كبيرة.

 – سبب شيوع استخدام البراميل هو أنه عندما اكتشف النفط بكميات تجارية عام في شمال غرب ولاية بنسلفانيا الأمريكية تم تخزينه في براميل الخمر والجعة لتسهيل عملية نقله على عربات تجرها الخيول أو على عبارات نهرية.
– يعتقد البعض أن العالم يعتمد على النفط في توليد أغلب الطاقة الذي يحتاج إليها. هذا الاعتقاد خاطئ أيضاً حيث إن الفحم والطاقة النووية والوقود الحيوي (من مخلفات النباتات والحيوانات) تشكل الجزء الأكبر من استهلاك الطاقة في العالم.
– يبالغ البعض في إيرادات دول الخليج النفطية, حيث يعتقدون أن هذه الإيرادات هي ناتج ضرب سعر النفط الذي تعلن عنه وسائل الإعلام بإنتاج تلك الدولة. الحقيقة أن إيرادات هذه الدول أقل من ذلك بكثير لسببين: الأول أن متوسط سعر النفط الخليجي أقل من سعري خامي غرب تكساس وبرنت اللذين تعلنهما وسائل الإعلام لأن النفوط الخليجية، في المتوسط، أردأ من خامي غرب تكساس وبرنت من جهة، وتحتاج إلى نقل إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية من جهة أخرى. الثاني أن ما تحصل عليه الحكومات هو الريوع والضرائب من شركاتها النفطية بعد أن تقوم هذه الشركات بدفع تكاليف الاستكشاف والتنقيب والحفر والإنتاج والنقل وغير ذلك.
كما يجب على شركات النفط الوطنية أن تستخدم جزءاً من إيراداتها للحفاظ على مستوى الاحتياطيات والإنتاج كون النفط مصدرا ناضبا، الأمر الذي يتطلب استخدام جزء من إيراداتها في عملياتها الاستثمارية.
– يستشهد بعض الكتاب وأساتذة الجامعات في العالم العربي ببعض ما كتبه “خبراء” غربيون عن النفط في العالم العربي على مبدأ “كل فرنجي برنجي”.
هنا يكفي أن نذكر حقيقة واحدة وهي أن الـ 14 كتاباً التي نشرت عن النفط خلال السنوات الأربع الماضية، والتي ترجم بعضها إلى العربية، لم يكن من ضمن كتابها إلا خبيران نفطيان. بقية الكتّاب لا علاقة لهم بالنفط من قريب أو بعيد. حتى هؤلاء الخبيران يعتبران متطرفين في آرائهما كونهما توقعا نهاية قريبة للنفط.
– هناك اعتقاد شائع أن أكثر الدول تقدماً هي أكثرها استهلاكاً للطاقة مقاساً باستهلاك الطاقة لكل فرد. كما يعتقد البعض أن الدول الصناعية تنتج أعلى معدلات التلوث في العالم لكل فرد. الحقيقة أن بعض دول الخليج تحتل أعلى المراتب في العالم في كلا المجالين: استهلاك الطاقة للفرد وانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون للفرد.
يعتقد البعض أن إنتاج دول الخليج للنفط وتصديره يجعلها من أغنى الدول في العالم.  هذا الاعتقاد غير صحيح على الإطلاق حيث إن عائدات النفط عام 2005 في كل الدول الأعضاء في منظمة الأقطار المصدرة للنفط، التي يبلغ عددها 11 دولة، لم تتجاوز 4 في المائة من الناتج القومي الأمريكي. ويكفي أن نذكر هنا أن ثروة شخص أمريكي واحد، وهو بيل جيت رئيس شركة مايكروسوفت، تجاوزت إيرادات الكويت من النفط خلال عام 2005. في 1999، كانت ثروة بيل جيت أكثر من ثلاثة أضعاف ما حصلت عليه الكويت في ذلك العام. ويذكر أن الأرباح الصافية لشركة إكسون موبيل الأمريكية عام 2005 تعادل تقريباً إيرادات الكويت النفطية للسنة نفسها.
هل تعلم عزيزي القارئ, أن الأرباح الصافية لشركة إكسون موبيل خلال 90 يوماً أكبر من موازنة سورية لعام كامل؟

ما هو النفط ؟

النفط مادة غير متجانسة تختلف طبيعتها من مكان لآخر. وتستخدم الخامات القياسية مثل “غرب تكساس” و”برنت” للمساعدة في تسعير 160نوعاً من النفوط المختلفة.
ويتم تسعير هذه الخامات بناء على مدى اختلافها عن الخامات القياسية ومدى بعدها عن أسواق هذه الخامات.
ويتم التمييز بين أنواع النفط حسب كثافتها (وزنها مقارنة بحجمها) وحموضتها (نسبة الكبريت فيها) وعوامل أخرى.
وكان من أهم إسهامات معهد النفط الأمريكي إنشاء معيار للكثافة يقاس بالدرجات وتبدأ من صفر.
فالنفط الذي تقل كثافته عن 25 درجة يعتبر ثقيلاً، والنفط الذي تراوح كثافته بين 25و 35يعتبر متوسطاً، وأي نفط كثافته أعلى من 35درجة يعتبر خفيفاً.
أما النفط الحلو فهو الذي تقل فيه نسبة الكبريت عن 1 في المائة.
وينخفض سعر النفط مقارنة بخامات القياس كلما زادت كثافته وحموضته، ويرتفع سعره مع انخفاض كثافته وحموضته.
ويمثل إنتاج النفط الخفيف الحلو نحو 40 في المائة من الإنتاج العالمي، بينما تمثل النفوط الثقيلة والمتوسطة الـ 60في المائة الباقية

ما هي أنواع النفط وفقا لتصنيف وكالة حماية البيئة الأمريكية؟

تقسم وكالة حماية البيئة الأمريكية النفط إلى أربع فئات من الزيوت بناء على خطورتها وإمكانية تنظيفها في حالة التسرب وهي :

فئة : الزيوت الخفيفة سريعة التبخر.

وتشمل أغلب المشتقات النفطية والأنواع العالية الجودة من النفط الخام. وتتميز بأنها شفافة وسريعة الاشتعال والتبخر وتطفو على سطح الماء. تمتزج بالتربة بسهولة ويصعب التخلص منها. وهي زيوت سامة ذات رائحة نفاذة.

فئة : الزيوت غير اللاصقة.

وهي زيوت شمعية تطفو على سطح الماء ويصعب امتزاجها بالتربة وهي أقل سمية من الفئة السابقة. يمكن التخلص منها عن طريق الغسيل بالماء.

فئة : الزيوت الثقيلة اللاصقة.

وهي زيوت لزجة بنية أو سوداء. وبما أن كثافتها قريبة من الماء فإنها غالباً ما تغرق. وخطرها لا يكمن في التسمم وإنما في التصاقها بالسمك والطيور والحيوانات. ويشمل هذا النوع المشتقات النفطية الثقيلة والخام المتوسط والثقيل.

فئة : الزيوت غير السائلة.

وهي زيوت غير سامة سوداء أو بنية داكنة. تذوب بالحرارة ويصبح تنظيفها صعباً. وتتضمن كل أنواع النفط الثقيل.

ما هو خام برنت؟

يستخدم خام برنت كمعيار لتسعير ثلثي إنتاج النفط العالمي، خاصة في الأسواق الأوروبية والإفريقية.
لذلك فإن إشراف حقوله على النضوب سيشكل مشكلة كبيرة للمتعاملين الذين بدأوا يبحثون عن بديل للتسعير.
ويتكون ”برنت” من مزيج نفطي من 15 حقلاً مختلفاً في منطقتي برنت ونينيان في بحر الشمال، اللتين تنتجان نحو 500 ألف برميل يومياً.
ويعتبر ”برنت” من النفوط الخفيفة الحلوة بسبب وزنه النوعي البالغ 38 درجة وانخفاض نسبة الكبريت التي تصل إلى 037 في المائة. وبناء على الفروق بينه وبين الخامات الأخرى فإنه بشكل عام يباع بسعر أعلى من سلة نفوط ”أوبك” بنحو دولار للبرميل، وبسعر أقل من خام غرب تكساس بنحو دولار أيضاً.
وعلى الرغم من أن الدول الأوروبية تستهلك أغلب إنتاج خام برنت، إلا أنه يصدر أحياناً إلى الولايات المتحدة وبعض الدول الإفريقية إذا كان الفرق بين سعره وسعر النفوط المماثلة في هذه الأسواق أكبر من تكاليف الشحن

ما هو خام غرب تكساس ؟

من النفوط الخفيفة الحلوة، وزنه النوعي 36,9 درجة، ويحتوي على 024 في المائة من الكبريت فقط، ما يجعله يتفوق على نفوط ”أوبك” وعلى خام برنت. لذلك فإنه يباع في المتوسط بسعر أعلى من سلة نفوط ”أوبك” بنحو دولارين، وأعلى من برنت بنحو دولار واحد.

ونظراً لجودته فإنه المصدر الأساسي للبنزين في الولايات المتحدة. وكما يدل اسمه فإن أغلبه ينتج في غرب تكساس.

وهو أحد خامات القياس العالمية التي تستخدم في تسعير الخامات الأخرى، خاصة في أمريكا الشمالية، أكبر سوق للنفط في العالم. ونقطة التسعير هي مدينة كوشينج في أوكلاهوما كونها مركز تقاطع لمجموعة كبيرة من أنابيب النفط التي تمكن من نقل النفط إلى مختلف أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك الموانئ الأمريكية، ومن ثم إلى أي مكان في العالم.

ومشكلة هذا النفط مماثلة لمشكلة خام برنت بسبب الانخفاض الدائم في احتياطياته وإنتاجه، الأمر الذي قد يجبر المتعاملين في أسواق النفط العالمية على تجاهله يوماً ما وإيجاد بديل له.